القصبة بصفاقس
لزاهر كمون
تعتبر القصبة من أهم معالم المدينة العتيقة بصفاقس و تقع في ركنها الجنوبي. كان للقصبة دور دفاعي هام حيث كان البحر يضرب على واجهتها القبلية فكانت سدا منيعا ضد كل غاز من البحر
سميت في الوثائق بالقصبة أو الحصار وقد ذكرها تلاميذ مدرسة باردو في القرن 19 في المخطوط « أطلس وطن صفاقس و قراها, و جزيرة جربة و ما بها من الأخماس, و جزيرة قرقنة الكبرى و الصغرى و قراها » و أشاروا إلى وجود 10 مدافع بها
بنيت القصبة على رباط قديم بقي جزء من أثاره و هو جامع الرباط الموجود في الجزء التحت ارضي
كانت القصبة مقر عامل صفاقس الذي كان يمثل الحكومة المركزية و أخر من سكنها أبو عبد الله محمد المكني الذي استقل عن الدولة الحفصية ثم أصبحت مقر أغا الترك و جيشه. في العهد الحسيني تحولت القصبة إلى ثكنة و سجن و عند قدوم الجيش الفرنسي أصبحت مقرا للجندرمة ثم مقرا للحرس الوطني بعد الاستقلال أما اليوم فقد أصبح هذا المعلم التاريخي متحفا للعمارة التقليدية بصفاقس
يوجد في واجهة القصبة نقيشتان مؤرختان في سنتي 1681 و 1738
يمكن للزائر اكتشاف مسجدين في القصبة و هما مسجد القصبة ومسجد الرباط كما يمكن له التعرف على باب الغدر الوحيد الذي تم اكتشافه اليوم من جملة الثلاث أبواب التي ذكرها أبو بكر عبد الكافي في كتابه تاريخ صفاقس. كان باب غدر يستعمل زمن الحروب لطلب النجدة و المدد
وصف القصبة
تتكون القصبة من ساحة و مسجدين و برجين عاليين للمراقبة و 3 غرف تتكون من عدة وحدات و تتميز بسقوفها المدموسة و أقواسها النصف دائرية
القصبة متحفا
تعتبر قصبة صفاقس اليوم متحفا للعمارة التقليدية و قد فتح أبوابه يوم 18 ماي 1994 بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف و يصور طرق تقنيات البناء التقليدية و أشكاله الهندسية و زخارفه و يبين العمارة الدينية و السكنية كما يظهر الالات و المعدات و المواد التي كانت تستعمل في البناء
المصادر
قصبة صفاقس للدكتور علي الزواري. مجلة معالم و مواقع العدد الثاني
تاريخ صفاقس لابو بكر عبد الكافي