الشيخ علي الكراي
لزاهر كمون
هو علي بن محمد بن محمد بن كثير بن ميمون بن أبي الفتح بن عمر بن حامد بن حارث بن علي ابن أبي الفتح بن علي بن حارث القرشي الكراي و قد ذكر نسبه حفيده أبو بكر الكراي في كتابه نفائس الخمرات و النجوم الزاهرات يقال انه من الإسكندرية و يقال انه من المغرب
حسب مقديش فان الشيخ ينتسب إلى السادة الوفائية (الوفائية هي طريقة صوفية بمصر من فروع الشاذلية) و ميمون هو الذي قدم إلى صفاقس و تزوج بها و أنجب الشيخ علي
أخذ الشيخ العلم على محمد الصفار كما أخذ العلم عن رجال تونس و القيروان مثل أحمد بن عروس و كان كثير تكرار القرآن فسمي الكرار ثم الكراي و لقب بأبي بغيلة لأن كانت له بغلة يربطها أمام مسجده
كان الشيخ عالما صوفيا كثير العبادة و الاعتكاف
عاش شيخنا في القرن التاسع هجري و بعد وفاته سنة 1470م دفن بمسجده الواقع بالنهج الذي سمي باسمه بعد ذلك
وصف زاويته
لا يمكن حاليا التعبير عن العناصر المعمارية الأصلية للزاوية باعتبار أنها تحولت الى جامع و أن آخر عملية ترميم لها كانت سنة 1982
حسب بعض الوثائق القديمة و الأبحاث فان زاوية سيدي علي الكراي كانت ذا شكل مستطيل ضمت ثلاث عناصر رئيسية و هي بيت الصلاة و الصحن مسجد الزاوية. عند وفاة العالم تم إجراء تغيير على الزاوية فقد خصص مكان في صحن الزاوية لاحتضان ضريحه و أقيم فوقه قبة ذات قاعدة مربعة الشكل طول ضلعها 4م كما وقع لاحقا إضافة ميضاة في نهاية المسجد من الجهة الشمالية ومئذنة بالجهة الغربية أخذت شكل قاعدة مربعة الشكل ارتفاعها حوالي 15م
للزاوية عديد الأبواب و هي ثلاث أبواب بالركن الجنوبي الشرقي و باب من الجهة الغربية يفضي الى مقصورة الإمام و باب من الجهة الشمالية
حسب الدكتور فوزي محفوظ فان زاوية سيدي علي الكراي تعتبر اول زوايا صفاقس التي أرفق بناؤها بتربة
نشيد حول سيدي علي الكراي
شيخي يا سلطان تائه في كل الأوطان يا ذوق الرحمان
يا سعد من جاه بنية
شيخي يا كراي يا عمدتي يا كل رجائي يكون معاي
وصل الضيق يحضرلي
مولاي روضك يا سيدي عني تداوي المرضى
تبرا من كل أذية
المصادر
علماء ضاعوا في الولاية للشيخ محمد الحبيب السلامي
تاريخ صفاقس, رجال و أعلام لأبي بكر عبد الكافي
نزهة الأنظار في عجائب التواريخ و الأخبار لمحمود مقديش
الزاوية و الثقافة و المجتمع بمدينة صفاقس خلال الفترة الاستعمارية لسنيا العامري