زاوية سيدي قاسم الزليجي
لزاهر كمون
توجد هذه الزاوية في القطاع الغربي من المدينة العتيقة بتونس العاصمة و تطل على سبخة السيجومي
بنى هذا المعلم سيدي قاسم الزليجي في القرن في النصف الثاني من القرن الخامس عشر في العهد الحفصي قرب جامع الهواء

الزاوية
تذكر الرواية أن هذا الولي قد صنع بنفسه مربعات الزليج التي تغطي الجدران الداخلية و الخارجية لزاويته و من أجل ذلك لقب بالزليجي, يقال أن سيدي قاسم أصله من الأندلس و لكن النقيشة التي أضيفت بعد وفاته تقول أن اسمه هو أبو الفضل قاسم احمد الصدفي الفاسي يعني انه كان من فاس و ربما غادر مدينته إلى الأندلس لتعلم صناعة الخزف و الزليج
كان الزاوية مسكنا للولي كما كانت مسكنا للمسافرين و التجار في الليل و الأندلسيين القادمين حديثا إلى تونس. رممت الزاوية من قبل أبي الغيث القشاش الأندلسي الأصل, توفي سيدي قاسم الزليجي سنة 1496
تتميز الزاوية بقبتها مربعة الشكل و الهرمية و سقفها مكسو بالقرمود الأخضر. سقف القبة من الخشب المنقوش و المزخرف. الواجهة الرئيسية المطلة على الصحن مكسوة بخزف الكواردا سيكا. تحوي الزاوية ضريح سيدي قاسم الزليجي و قبري سلطانين حفصيين
الباب الخارجي يفضي بالداخل إلى دهليزين مزودين بدكات من حجر الكذال و السقيفة الأولى تفتح يمينا على المسجد الذي بناه الحسين بن علي
تتميز أرضية الصحن ببلاطاته الرخامية و يحيط بها رواق يتميز بأعمدة و تيجان حفصية و تيجان أندلسية و بنقش الحديدة او الجبس المنقوش
أصبح المعلم اليوم مركزا وطنيا للخزف يحوي مدرسة للخزف الفني و متحف للخزف و الزليج
المصدر
وكالة إحياء التراث و التنمية الثقافية
مدينة تونس في العهد الحفصي, عبد العزيز الدولاتلي