بكار الجلولي, قايد صفاقس
لزاهر كمون
اختلف المختصون على تحديد أصل عائلة الجلولي فمنهم من ارجع أصلهم إلى الأندلس و منهم من نسبهم إلى مدينة جلولة قرب القيروان و منهم من اعتبر أن أصلهم عربي و يرجع إلى اليمن
تعتبر عائلة الجلولي من أشهر العائلات بصفاقس ثم بتونس العاصمة و قد مارس اغلب أعضائها التجارة و كوّنوا ثروات طائلة مكنتهم من كسب ثقة الحكام خاصة في فترة البايات (العائلة الحسينية) فقد اعتبرت هذه العائلة عائلة مخزنية و تمكن بعض أفرادها :من أن يتحصل على مرتبة قائد أو عامل صفاقس (أو بعض المدن الاخرى) و من بينهم
علي الجلولي: 1736-1741
بكار الجلولي: 1770-1781
محمود الجلولي: 1781-1802
محمد الجلولي: 1812-1813
بكار الجلولي 2: 1822-1824
فرحات الجلولي: 1828
حسن الجلولي: 1829
محمد الجلولي: 1841-1843
فرحات الجلولي: 1844
فرحات الجلولي: 1848
يوسف الجلولي: 1849
علي الجلولي: 1849
يوسف الجلولي: 1859
حسين الجلولي: 1864-1872
الصادق الجلولي
كان لعائلة الجلولي أسطول هام جاب البحر المتوسط للتجارة كما كان لأل الجلولي دور كبير في جلب المماليك و أشهرهم يوسف صاحب الطابع و مصطفى صاحب الطابع كما جلبوا مماليك اخذوا لقب العائلة مثل بابا إسماعيل الجلولي و الشاذلي الجلولي
كان لعائلة الجلولي فرع في تونس العاصمة و أسسه محمود الجلولي (1750-1839)
بكار الجلولي بن علي بن فرحات
يعتبر بكار الجلولي من أشهر أفراد عائلة الجلولي كان أبوه علي قايد صفاقس و عند وفاته تولى ابنه منصب القيادة بداية من سنة 1770 إلى وفاته سنة 1782. كان له الفضل في جلب المملوك يوسف صاحب الطابع من اسطنبول و الذي وهبه إلى حمودة باشا و أصبح وزيرا أولا لتونس بعد ذلك
كان لبكار الجلولي الفضل في تزويد صفاقس بالماء فقد ساهم في بناء فسقيات الحديقة العمومية بمساعدة الحاج سعيد القطي و المعلم الطاهر المنيف في عهد علي بن حسين باي الذي أمر القايد بذلك سنة 1772 وقد بدا الحفر في ديسمبر 1772 و انتهى في جويلية 1774 كما ساهم في بناء سور للربض القبلي بصفاقس وفق أمر من الباي مؤرخ في فيفري 1777 الموافق لمحرم 1191 هجري
كان بكار الجلولي أيضا تاجرا كبيرا طوّر المبادلات التجارية بين صفاقس و مدن البحر المتوسط و كان معاصرا لحادثة حرق سفينة الصفاقسيين في مالطا مما تسبب في حرب كبيرة بين تونس و البلنسيان (البندقية) في عهد حمودة باشا
توفي بكار الجلولي سنة 1782 و مدفون اليوم في مقام أبي الحسن اللخمي في المقبرة القديمة بصفاقس
المصادر
- La Makhzen en Tunisie, les Djellouli, Abdelader Maalej
- Sfax aux XVIIIème et XIX ème siècles, chronique d’une ville méditerranéenne, Ali Zouari
نزهة الأنظار في عجائب التواريخ و الأخبار, الشيخ مقديش