مقبرة الجلاز
لزاهر كمون
تعتبر مقبرة الجلاز أو الزلاج من أقدم و أهم مقابر الجمهورية التونسية و تنسب إلى الشيخ أبي عبد الله محمد بن عمر بن تاج الدين الزلاج الذي توفي سنة 1205. تقع المقبرة في المدخل الجنوبي تونس العاصمة
خصصت هذه المقبرة منذ القديم لدفن أفراد كبار العائلات و الشخصيات المرموقة و العلماء و الشيوخ و الصالحين
دفن بالمقبرة العديد من المشاهير و من بينهم علي باش حانبة و عبد العزيز الثعالبي و المنصف باي و المنجي سليم و سيدي البشير و الحبيب ثامر و شكري بلعيد و غيرهم
عرفت هذه المقبرة مصادمات بين الفرنسيين و التونسيين بسبب محاولة الاحتلال الفرنسي تسجيل أرض مقبرة الجلاّز في السجل العقاري و رغم إلغاء القرار فان أحداث عنف حدثت و نتج عنها عديد الشهداء. و عرفت هذه الحادثة بأحداث الجلاز و كانت في نوفمبر 1911
مقام الشيخ ابي الحسن الشاذلي
يوجد بالمقبرة مقام للشيخ بالحسن الشاذلي بني في جبل التوبة المشرف على المقبرة و قد بني في هيأته الحالية في القرن 19 بأمر من الوزير الاول مصطفى خزندار
يحتوي المقام على حجرات للزوار وعلى قاعة جنائزية أو تربة ثرية بالزخرف دفن بها عدد من الأمراء والأميرات الحسينيين وتطل هذه القاعة على بهو مفتوح أو "صحن " فيه رواقان وصهريج
كما توجد قبالة التربة بيت الصلاة الذي ينقسم إلى جزئين, تقام في أحدهما طقوس الطريقة الصوفية يوم الخميس من كل أسبوع حتى ساعة متأخرة من الليل وعشية الأعياد الدينية مباشرة بعد صلاة المغرب
مقام للا مامية
للا مامية هي زوجة علي باشا. بنى هذا الباي المقام لزوجته قبل ان يتحول الى المقام الرمزي لسيدي ابي الحسن الشاذلي
مقام سيدي البشير
تقع زاوية الولي الصالح سيدي البشير في الطريق بين ماطر و باجة
هو عبد الله بن عبد الرحمان السعدي الونيسي المشيشي و هو أصيل جبل زواوة بالجزائر, أتى إلى تونس بعد وفاة عمه سيدي الونيسي المشهور مقامه بالجلاز فدرس الحديث و الفقه ثم لازم خلوته متجردا لعبادة ربه
توفي الولي يوم 12 ماي 1827 و دفن بزاويته
انتشر الزواج على طريقة سيدي البشير في عدة ولايات منها تونس و بنزرت و باجة... و من أهم شروط الزواج انه يمنع منعا باتا تقديم الهدايا كالذهب و الفضة و الأموال و الملابس إلى الخطيبة قبل الدخول بها و بإمكان تقديم هداياه من الأكل في ثلاث مناسبات و هي العيد الكبير و العيد الصغير و المولد النبوي الشريف
حسب أبناء بجاوة فان الولي حج 7 مرات و في إحدى المرات اكتشف أن المهر في السعودية هو 115 ريال و عند عودته إلى تونس قرر ألا يتجاوز مهر الذين يتزوجون على طريقته 69 مليما و هو ما اغضب زوجته الحاجة حليمة حيث اعتبرت أن ذلك تقليلا من مستوى المرأة البجاوية و يقدر المهر اليوم على طريقة سيدي البشير ب 65 مليما لعدم وجود قطعة مالية ب 4 مليم
يقال أن احد أسباب دفن الحاجة حليمة في أعلى الجبل المقابل للجبل الذي دفن فيه سيدي البشير هو هذا الخلاف
من بين دفنوا في المقبرة
ابن عرفة
هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن عرفة الورغمي فقيه مالكي، أشعري المعتقد، ولد سنة 716هـ/1316م وتوفي سنة803هـ/1400م
كان إمام جامع الزيتونة وخطيبه في العهد الحفصي.
محمد المنصف باي
محمد المنصف باي ، هو ابن محمد الناصر باي، ولد في 4 مارس 1881 وتوفي في غرة سبتمبر 1948 بمنفاه في فرنسا. من آخر البايات الحسينيين في تونس. اعتلى العرش الحسيني يوم 19 جوان 1942 من نفس السنة خلفا لابن عمه أحمد باي. واستمر في الحكم أحد عشر شهرا حيث تمت تنحيته في ماي 1943
الحاج مصطفى كمال بورقيبة
توفي يوم 6 جويلية 1982 أثناء قيامه بمهمة رسمية باسبانيا