عزيزة عثمانة و تربتها
لزاهر كمون
ولدت عزيزة عثمانة بتونس سنة 1606 في عائلة برجوازية تركية, اسمها الحقيقي هو فاطمة و كانت ابنة عثمان داي (1594-1610). تزوجت حمودة باشا المرادي
عرفت عزيزة عثمانة بكرمها و خصصت ثروتها لاعانة المساكين و المحتاجين. كانت منذ صغرها مهتمة بالتعلم الديني و التزهد و عند رجوعها من الحج من مكة قررت عتق جميع عبيدها و تخصيص ثروتها لبناء المستشفيات و انشاء الصناديق المالية و شراء المجاهدين المسلمين العبيد و المساجين و ختان الاطفال و اعانة الفتيات المقبلات على الزواج
كانت تملك عقارات شاسعة تقع في ولايتي صفاقس و المهدية وأوصت بوقف ثلث تلك الأملاك ومساحتها تناهز التسعين ألف هكتار على عدد من المشاريع الخيرية الدينية والإنسانية
توفيت عزيزة عثمانة سنة 1669/1670 فبكاها كل التونسيون. و دفنت في تربتها في زنقة الشماعية
تخليدا لذكراها أطلق اسمها على أحد أقدم مستشفيات مدينة تونس، وهو مستشفى عزيزة عثمانة الذي يقع قرب الوزارة الأولى بالقصبة
و من الطريف أنها خصصت حبسا كي يوضع عند طلوع كل فجر إكليل من الزهور على قبرها
تربة عزيزة عثمانة
تقع التربة في زنقة الشماعية الا انه يمكن الوصول اليها من زاوية سيدي بن عروس
يفضي المدرج إلى بهو مستطيل يطل على ضريح ينقسم إلى ثلاثة أجزاء حيث يوجد ضريحا عزيزة عثمانة وجدها. وعلى الشمال توجد غرفة خادميها وعائلتها الجنازية. ويتميز الجزء الرئيسي لهذا الضريح بزخرفة هامة من خزف القلالين الملون والنقش حديدة يكسي كامل القبة من الداخل
يوجد أمام بهو الدخول حائط خشبي يعوض الحائط الحجري في قاع الغرفة ويفصل بين تربة عزيزة عثمانة وزاوية بن عروس
الصور
المصادر
Destination Tunis et environs
شهيرات التونسيات, حسن حسني عبد الوهاب
أوقاف عزيزة عثمانة, د. الشيباني بنبلغيث